01 - 09 - 2024

كلام والسلام | أنتم الناس .. أيها الغزيون

كلام والسلام | أنتم الناس .. أيها الغزيون

السوفيت في الحرب العالمية الثانية.. كانت لهم أغنية شهيرة تقول: إذا فقد الجندي قدميه في الحرب، فإنه مازال يستطيع معانقة أحبابه. وإذا فقد ذراعيه ، فإنه يستطيع الرقص معهم . وإذا فقد عينيه ، فإنه يستطيع سماع موسيقي وطنه. وإذا فقد سمعه.. فإنه يستطيع التمتع برؤية أحبابه دون ضجة؟! وإذا فقد كل جزء من جسده.. فإنه يستطيع أن يستلقي علي أرض وطنه الغالية ، ولكنه إذا فقد أرضه ، فماذا باستطاعته أن يفعل؟

كما أعاد الروس للحياة أغنية شعبية ذائعة الصيت ، لُحنت لأول مرة عام 1938، كانت تغنى أيام الحرب العالمية الثانية ، وتحكى عن فتاة تنتظر حبيبها، الذى يخدم بلاده فى الجيش ضد الألمان .

وكاتيوشا .. تصغير لأسم الفتاة كاترينا. وقد سُميت قاذفات صواريخ كاتيوشا ، التى استخدمت فى الحرب العالمية الثانية على أسم الأغنية . 

وكُتبت كلمات أغنية إيطالية على لحن كاتيوشا ، أيام مقاومة الإيطاليين للفاشية.

 واقتبسها الأخوان الرحبانى فى موسيقى إحدى أغانى مسرحية «لولو» الشهيرة لفيروز عام 1974 

والغزيون على نفس المنوال  .. ماضون . يفقد الواحد منهم قدمه، فيقول لم أفقد ذراعى بعد. ويفقد ذراعه ، فيقول لدى عينى وسمعى ، اتابع بهما العالم من حولى . ويفقد سمعه ، فيقول لن افقد رؤيتي بعد. 

ويفقد كل اجزاء جسده ، فيقول سأستلقى على ارض غزة ، فهى عندى بالدنيا كلها. 

ولكنه أبدا لم ولن يفقد أرضه، فعليها ولد وعليها يعيش .. وعليها سيموت.
--------------------------
بقلم : خالد حمزة

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | بلد أتلفها .. التعريض